المرصد

«رسالة السلام» تدعم مبادرة الرئيس السيسي لتصويب الخطاب الإسلامي

المولى عز وجل أمر المسلمين بالتمسك بالقرآن وتجنّب المذاهب والطوائف

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته لضرورة تصويب الخطاب الإسلامي، مؤكدًا على أن علماء الأمة قد تأخروا في تلك الخطوة عدة قرون.

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس المصري في فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر، موضحًا أن الخطاب الديني المشوّه يدعم الفكر المتطرف ويساعده في النمو والانتشار.

وتُعرِب مؤسسة «رسالة السلام» للتنوير والأبحاث، عن دعمها لدعوة الرئيس السيسي لتصويب الخطاب الإسلامي، وإعادة الأمة للطريق القويم بعودتها للتمسك بكتاب الله.

وتدعو المؤسسة علماء ومفكري الأمة للاصطفاف خلف دعوة الرئيس، بتصويب الخطاب الإسلامي، والتي طرحها في أكثر من مناسبة، محذرًا من خطورة ما يسمى بكتب التراث الإسلامي، المليئة بروايات تحض على العنف والقتل والإرهاب واضطهاد الآخر. والعمل على تصحيح مسار الأمة، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الفكر المتطرف المشوه لصحيح الدين الإسلامي، والذي وصم المسلمين بما ليس فيهم من إرهاب وتخلّف ورجعية وكراهية للآخر.

وتُعرب مؤسسة رسالة السلام عن أن ما يدعو له الرئيس السيسي، إنما جاء متسقًا مع الهدف الذي تأسست من أجله مؤسسة «رسالة السلام»، والتي حملت على عاتقها، ومنذ اللحظة الأولى لانطلاقها، مشعل تصويب الخطاب الإسلامي مما لحق به من شوائب حادت به عن الطريق القويم.

كما أنها لم ولن تتوانى عن دعم أي مبادرات رسمية او شعبية أو خاصة، تدعو لدحض الأكاذيب والافتراءات التي يروجها أعداء الأمة ويتهمون بها الإسلام والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، بروايات مكذوبة ومدسوسة على ديننا الحنيف الداعي دائمًا للسلام والعدل والرحمة.

ولقد وضعنا نُصب أعيننا منذ البداية، قوله تعالى: «إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» (الأنبياء: 92).
وقوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» (آل عمران: 103).

وقوله تعالى: «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواۚ وَاتَّقُوا اللَّهَۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» (الحشر: 7).

فكانت قضيتنا الأساسية منذ البداية، هي الدعوة إلى عودة الأمة للتمسك بالخطاب الإلهي، وترك ما دونه من روايات، والاصطفاف معًا باتّباع القرآن الكريم، كتاب الله وكلامه، وعدم التفرّق شيعًا باتّباع المذاهب والطوائف والجماعات.

قال تعالى: «وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (الأنعام: 153).

وحذرنا من أنه إذا لم تفعل الأمة هذا، فسيكون مصيرها هو ما أورده الله تعالى في كتابه الكريم: «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِيۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا» (الفرقان/ 27:31).

وكانت مؤسسة «رسالة السلام» حريصة على أن تواجه الفكر المنحرف بتصويب ما أُشكل على الناس فهمه وغاب عنهم علمه فأصدرت عددًا من المطبوعات لكتّاب ومفكرين لا همّ لهم سوى كشف الحقيقة ودحض الروايات والأباطيل التي يحاول البعض نسبتها زورًا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وصحابته الكرام.

وجاء في مقدمة مطبوعات «رسالة السلام» كتاب «المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي» للمفكر العربي، علي محمد الشرفاء الحمادي، والذي تُعد أطروحته الفكرية هي الأقرب لِما يطالب به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من تصحيح لمسار الخطاب الديني، وعودته إلى كتاب الله والسُنة الفعلية الحقيقية لرسول الله، دون الغرق في بحر الروايات والفتاوى والآراء الفقهية، المتلاطم الأمواج، والمزدحم بالأكاذيب والافتراءات، بأكثر مما فيه من مباديء الدين الأسلامي الصحيح، القائم على السلام والعدل والرحمة والتسامح والإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى