المرصد

سر كراهية الشيعة للعرب؟

هزيمة «رستم» من أهم عوامل عداء الشيعة الصفوية للمسلمين

بعد أن استعرض الباحث والمفكر العربي، علي محمد الشرفاء الحمادي، في المقالات السابقة، التي نقتبسها من كتابه المشهور، «المسلمون.. بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي»، والصادر عن «دار النخبة للطبع والنشر والتوزيع»، كواليس المؤامرة الكبرى التي يحيكها اليهود وعلماؤهم ضد الإسلام والمسلمين منذ البعثة النبوية وحتى يومنا هذا، يكشف في موضع آخر من كتابه المتميز، السر وراء عداء المجوس ـ الشيعة الاثنا عشرية وإيران ـ للدولة والأمة الإسلامية، مما جعلهم يقومون هم أيضًا بحبْك المؤامرات والدسائس ضد الأمة الإسلامية.

فيقول الباحث الإماراتي الكبير، علي الحمادي، في كتابه الرائع «المسلمون.. بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي»، كاشفًا الكثير من الحقائق حول مؤامرة الشيعة أحفاد المجوس ضد الأمة الإسلامية: «وشارك اليهود في تنفيذ نفس مخططهم الخبيث، ضد الإسلام، علماءُ المجوس الذين أخذتهم العزة بالإثم حينما استطاع المسلمون بأعدادهم القليلة نسبة لجيش الفرس بقيادة (رستم) أنْ يهزِموا الإمبراطورية الفارسية ويتسببوا في سقوطها، فقرروا الانتقام من العرب المسلمين عندما اكتشفوا أنَّ انتصار المسلمين عليهم لم يكن بسبب القوة العسكرية أو كثرة العدد.

ولكن ما يحملونه في عقولهم وقلوبهم من إيمان بما أنزله الله عليهم في كتاب كريم وهو القرآن، سِر الانتصار، فاتخذوه هدفًا ليصرفوا المسلمين عن الخطاب الإلهيّ، القرآن الكريم، بدفع بعض علمائهم للدخول في دين الإسلام ليتعرفوا على أسراره، ويكتشفوا مواطن الضعف عند المسلمين ليستطيعوا أنْ يوجِّهوا سهامهم المسمومة إليه، فاتخذوا نفس تخطيط اليهود باستخدام الحرب النفسية معتمدة على الإشاعات واختلاق الروايات ونسبوها إلى صحابة الرسول الذين أحاطوهم بهالة من القدسية، لمحاولة الإيحاء للمتلقّي بتصديق رواياتهم، ومن أجل أنْ تكون للروايات المُفتراة على الرسول المصداقية ليؤمن بها الناس ويجعلوها مصدرًا من مصادر الدين على الناس اتباعها.

إنَّهم يعلمون أن الصحابة وغيرهم بشرٌ ممن خُلق، يخطئون ويصيبون وليسوا معصومين من الأخطاء، ولكن ما نقل على لسانهم لم يكن من الحقيقة في شيء، حيث تمت الاستعانة بتوظيف الصحابة في تنسيب الروايات لهم لتحظى بالمصداقية، لأن الصحابة يعلمون أن ما كان يعرض عليهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من آيات القرآن الكريم يُعَلّمهم دينهم ويشرح لهم مقاصد آياته، كان محصورًا فقط فيما ينزله الوحي عليه من آيات في قرآن حكيم.

وبالرغم من ذلك، حدث بينهم خلاف بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، فكم أسالوا دماء بعضهم في كثير من الحروب التي وقعت بينهم، وكم سقط منهم مضرجين بدمائهم. فلا عِصمة لأي منهم إلا رسول الله وحده ـ عليه الصلاة والسلام ـ بما كرَّمه الله سبحانه بحمل رسالة الإسلام للناس.

ولقد استهدفت الروايات التي نشرها الفُرس على لسان بعض الصحابة خلق حالة من التفرقة بين العرب المسلمين؛ لإحداث نزاع واقتتال فيما بينهم، انتقامًا منهم لاقترافهم جريمة إسقاط الإمبراطورية الفارسية، فترتب على ذلك نشوء حالة من التصديق والإيمان بتلك الروايات والاقتناع بها».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى