طاقة نور

«روح صوم رمضان» في القرآن الكريم

الآيات تبين مدى أهمية ومكانة الشهر الفضيل

أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم في شهر رمضان إكرامًا وتوقيرًا لهذا الشهر ومقامه، لأنه أكرم كتاب وأعظم دستور وأبلغ منهاج.

والقرآن الكريم كتاب رحمة، فيه آيات بينات من الهدى والفرقان، آيات تُبين بصريح العبارة أن من أهم أهداف الصوم تمييز الحق من الباطل والحلال من الحرام والغث من السمين، وفق ما تضمنه كتاب «روح صوم رمضان»، للكاتب سعيد مفلح هودلي.

الهدف المنشود من الصيام

وذكر المؤلف أن الهدف المنشود والرجاء المعقود من الصوم، هو بلوغ التقوى التي هي أعلى مراتب الإسلام والإيمان.

وأشار إلى أن التقوى منزلة عالية وغاية سامية، فالمتقون هم أحباب الله المقبولون عنده، حيث قال تعالى: «وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ» (المائدة: 27).

ويظهر الله سبحانه وتعالى تحننه على الصائمين، عندما يطمئنهم بأنها أيام معدودات غير كثيرة ولا مرهقة، وعن قريب ستنقضي.

واستشهد بقوله سبحانه: «أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» (البقرة: 184).

ويتابع؛ تحننه على عباده المكلفين بالصوم حين يُعطي العذر ويمنح الرخصة للمريض والمسافر مع علمه سبحانه بأن الكثير من الأسفار ترهق الصائم لدرجة تمنعه من الصوم.

وأشار إلى أنه إظهارًا لأهمية الصوم ومكانته، فلم يسقط سبحانه الصوم عن المكلف كما يسقط الصلاة في ظروف معينة، بل طالبه بتعويض ما فاته من الصوم عندما يشفى من مرضه أو يعود سالمًا من سفره.

تدبر آيات الصوم في أكرم كتاب وأعظم دستور

وأوضح المؤلف في الكتاب أن تدبر آيات الصوم في القرآن الكريم، تضع الأيدي على الكثير من حكم الله من الصيام وروح الصوم، ومعناه واضح وجلي.

نِعم الله على الصائمين

ولفت إلى أن الله ينعم على الصائمين ويضفي عليهم صفة الإيمان وليس الإسلام فحسب، مرتبة عالية يختص الله بها الصائمين، ثم يطمئنهم ويرفق لهم الأمر ويطيب خواطرهم حين يخبرهم بأنهم ليسوا بدعًا بين الأمم في هذا الأمر وليسوا وحدهم المكلفين بالصوم، بل إنه قد كتبه على أمم سبقتهم.

قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (البقرة: 183).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى