
كشف الباحث د. مبارك أحمد، أن موقف الغرب في الوقت الحالي مثل سقوطًا مدويًا للمنظومة القيمية والأخلاقية الغربية.
وقال إن المنظومة الغربية ترفع شعارات زائفة حول حق الشعوب فى تقرير مصيرها وحماية حقوق الإنسان، وتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف خلال الحروب، وفق بحث له بعنوان (الرسائل العشر للقمة العربية الإسلامية غير العادية)، نشرته وحدة الدراسات الاستراتيجية بقناة القاهرة الإخبارية.
كشف حقيقة المنظومة القيمية والأخلاقية الغربية
وأوضح أن موقفها الحالي من الحرب ضد غزة، كشف عن المعايير المزدوجة وتهافت الادعاءات الإنسانية التي سقطت مع اعتبار أن ما تقوم به دولة الاحتلال هو من قبيل «الدفاع عن النفس» ضد شعب أعزل.
وأشار إلى أنه قد مثّل الموقف الغربي وفي مقدمته الأمريكي انحيازًا وتسويغًا للعدوان الإسرائيلي على غزة في ظل دعم عسكري لا محدود بحرًا وجوًا جسّده وصول حاملتي الطائرات (فورد) و(أيزنهاور)، فضلًا عن الغواصة النووية (أوهايو).
وحدَّد السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، حيث اعتبر قادة الدول العربية والإسلامية بأن التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناءً على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن هذا الأمر يتطلب إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة التي أقرتها الأعراف والمواثيق الدولية، على أن يكون الحل السياسي شاملًا لكل أراضي فلسطين الضفة والقدس وغزة.
وتطرق إلى تحذير قادة الدول العربية والإسلامية من أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة يعرّض المنطقة برمتها إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين، وتطال نتائجه العالم كله.
وأشار إلى تحذير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أن «التخاذل عن وقف الحرب ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة»، وأنه «مهما كانت محاولات ضبط النفس، فإن طول أمد الاعتداءات وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها».
تهديد الأمن والاستقرار العالميين
واعتبروا أن الإخفاق في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف والقانون الدولي الإنساني يشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق القواعد، كما أنها تهدد الأمن والاستقرار العالميين.
وأضاف أن نجاح القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت بالرياض، سيرتبط بمدى قدرتها على تشكيل أدوات للضغط على المجتمع الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، ومدى إمكانية ترجمة التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية، الأمر الذي يتطلب إرادة دولية تتبنى الحل الشامل بإطار زمني محدد.