المرصد

شحن الشباب بأفكار الكراهية… أداة المتطرفين

لا يوجد في القرآن ما يدل أو يدعو إلى الإفراط أو التشدد

قال تعالى: «.. يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» (البقرة: 185).. هذه الآية تدل على أنه لا يوجد في القرآن الكريم ما يدل أو يدعو إلى الإفراط أو التشدد، وهذا ما أكده رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، د. بوعبد الله غلام الله، خلال مؤتمر دولي بعنوان «التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة»، الذي نظمه مركز سلام لدراسات التطرف بالقاهرة، على مدار أيام 7- 9 يونيو 2022.

مساوئ بث الإفراط أو التشدد في نفوس الشباب

وأشار «غلام الله» إلى أن دعاة التطرف أو زعماءه يتظاهرون بالتقوى ويبرزون صلاح الظاهر، بل قد تلجأ الجماعات المتطرفة إلى آليات وتقنيات نفسية وإعلامية وتكنولوجية لعزل الشباب وشحنهم بأفكار الكراهية ونبذ المخالف.

ولفت إلى أنهم يستغلون «الجهاد» ليصنعوا منهم جهازًا قمعيًّا للاعتداء على المخالف والخروج عن الحكم القائم بدعوى أنه لا يقيم الشريعة، وينزِّلون الآيات القرآنية التي نزلت في الكفار على المسلمين، فيستحلون بذلك أموالهم ودماءهم وأعراضهم.

وقال إن مثل هذه الفكرة التي يفرضها الواقع في العصور السابقة لم يعد لها مجال بعد أن تغير هذا الواقع في العصر الحديث.

المذاهب تشعل الصراع بين المسلمين

وأضاف: المجتمعات يتخبط معظمها اليوم في متاهات ولا تجد السبيل إلى الانفكاك منها، وهناك قوى ضاغطة تعمل على تعميق الخلاف بين المسلمين بسبب اختلاف مذاهبهم وتحرمهم من الثروة الحقيقية، وتجعل خيرات أوطانهم سببًا في الصراع والخلاف الذي يذهب ريحهم ويفقدهم قوتهم.

وأشار إلى أن التطرف جنوح وابتعاد عن الوسط المعهود، وفي الدين هو مجاوزة حدود الشرع والانحراف عن وسطيته إفراطًا أو تفريطًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى