المرصد

شراقي: مواقف أديس أبابا تخرق الاتفاقيات والأعراف الدولية

أستاذ موارد مائية: إثيوبيا لا تبدي أي مرونة في حل أزمة سد النهضة

أكد أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، د. عباس شراقي، أن مواقف إثيوبيا المستمرة حتى الآن، يُعتبر خرقًا للاتفاقيات الموقعة مع القاهرة والأعراف الدولية.

ويأتي هذا اتفاقًا مع ما تحدث عنه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، السبت 23 سبتمبر 2023، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تطرق إلى الندرة المائية الحادة التي تواجهها مصر، واعتمادها بصورة أساسية على نهر النيل لهذا الغرض، مشيرًا إلى أن ذلك يجعلها عُرضة للتأثر بأي استخدام غير مستدام لمياه النهر.

قواعد القانون الدولي لإدارة الموارد المائية

وشدد على موقف مصر الراسخ، والمُستند إلى قواعد القانون الدولي، برفض أي إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، والتي يُعد أحد أمثلتها سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه دون تشاور ودراسات وافية سابقة أو لاحقة للآثار على الدول المشاطئة.

وأضاف «شراقي» في تصريح خاص لـ«التنوير»، إن أديس أبابا مستمرة في النهج الذي تتبعه في اتخاذ قرارات أحادية دون مراعاة للسودان والقاهرة.

وأشار إلى أنه كما حدث في الاجتماع السابق بالقاهرة فى 27-28 أغسطس 2023، أعلن خلال السبت 23 سبتمبر عقد جلسة جديدة في أديس أبابا دون وجود أي تفاصيل عن طريقة سير المفاوضات التي خلت من الأطراف الدولية في القاهرة ويبدو أن هذا الأمر مستمر.

مواقف إثيوبيا المستمرة

وأوضح أن آخر جولة للمفاوضات السابقة كانت في فبراير 2020 في واشنطن وانتهت بتغيب إثيوبيا عن توقيع مسودة الاتفاق الذي وقعته مصر بالأحرف الأولى، كما عقدت جلسة للوزراء فى كينشاسا فى إبريل 2021 وفيها طالبت مصر والسودان بوجود أطراف دولية كوسيط مع تحديد جدول زمني إلا أن إثيوبيا رفضت مبدأ الوساطة جملة وتفصيلًا ووافقت فقط على وجودهم كمراقبين لا يتكلمون إلا إذا طلب منهم، وفشل اللقاء في إيجاد طريقة مناسبة للتفاوض.

وذكر أنه على هامش لقاء قمة الجوار للسودان في القاهرة تم الاتفاق فى 13 يوليو 2023 على استئناف المفاوضات للوصول إلى إتفاق خلال 4 أشهر، وعقد الاجتماع الأول فى القاهرة 27-28 أغسطس وأعلن الطرف المصرى عدم الوصول إلى أى جديد حيث أن الطرف الإثيوبي لم يتغير فى عدم إبداء أى مرونة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى