جمعيات التكفيريين خطفت هؤلاء الأطفال
«الربيع العربي» شوه صورة صورة الإسلام و الجماعات الإرهابية

كتب: حماد الرمحى
الكتاتيب كانت بمثابة المدارس الأولى لتخريج قراء القرآن الكريم في مصر والوطن العربي، وظلت الكتاتيب حتى وقت قريب بمثابة الحضانة الأولى لتخريج قراء القرآن الكريم، وكان اختفاؤها سبباً مباشراً في ظهور جيل جديد من المتطرفين والجماعات الإرهابية.
يقول الشيخ ياسر عبدالباسط عبد الصمد نقيب قراء القرآن بمحافظة القاهرة في تصريح لـ«التنوير» أن الجماعات الأصولية قامت
بإنشاء العديد من الجمعيات الأهلية التي انتشرت في ربوع مصر والوطن العربي، وتمكنت من خلال هذه الجمعيات من خطف الأطفال
من كتاتيب القرآن الكريم التي كانت بمثابة المدارس الأولية لتربية وتنشأة الأطفال على آداب القرآن الكريم، وبكل أسف قامت هذه
الجمعيات بإعداد جيل جديد من الإرهابيين من خلال مناهجها الفكرية والإيدولوجية.
وشدد عبدالباسط عبد الصمد على أن من قاد ثورات الربيع العربي هم شباب وخريجي الجمعيات الإسلامية المتطرفة، التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم، وأنتجت عشرات الجماعات المتطرفة، وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي وغيرها.
وأضاف أن انتشار الجماعات المتطرفة نتج عنه انتشار ظاهرة «فوبيا الإسلام» في جميع الدول الغربية، فأصبحوا يخافون من كل ما هو إسلامي، وينظرون إلى كل مسلم على أنه إرهابي ومتطرف، وتم حظر دخول الدعاة الإسلاميين بما فيهم الدعاة الأزهريين لعدد كبير من الدول الغربية.
وطالب الشيخ ياسر عبدالباسط عبدالصمد بعودة مدارس القرآن الكريم وعودة الكتاتيب على مستوى الجمهورية.
جدير بالذكر، أن الشيخ ياسر عبدالباسط عبد الصمد نقيب قراء القرآن الكريم بمحافظة القاهرة، هو نجل الشيخ الراحل عبدالباسط محمد عبدالصمد نقيب قراء القرآن الكريم الأسبق.