الأسرة والمجتمع

عوامل تفسد العلاقة الزوجية.. خبير سلوكي يكشفها

د. جابر السيد: القرآن الكريم يصف عقد الزواج وصفًا متميزًا

استنكر رئيس قسم العلوم السلوكية والتربوية سابقًا بجامعة التحدي بسرت في ليبيا، د. إبراهيم جابر السيد، تدخل أهل الزوجة والزوج في خصوصيات حياة أبنائهم، معتبرًا إياها من العوامل التي تؤدي إلى فشل الزواج.

وأوضح أنه يوجد عوامل أخرى مثل تشدد أو صلابة رأي الزوجة، حينما تحاول محاسبة الزوج على كل صغيرة وكبيرة وإن لم تكن على صواب، علاوة على العامل المادي والاقتصادي أو عدم توفر العون اللازم لإدارة شئون البيت.

عقد الزواج في القرآن الكريم

وأشار إلى أن عقد الزواج دون غيره من العقود التي تربط مصالح الناس، كان له طابع القدسية والمهابة والجلال والإكبار والتعظيم، وفق ما تضمنه كتابه «التفكك الأسري الأسباب والمشكلات وطرق علاجها».

ولفت إلى أن القرآن الكريم يصفه وصفًا متميزًا عن غيره من العقود بقوله تعالى: «وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا» (النساء: 21).

وأوضح أن الأصل في الإسلام هو استمرار الزواج وتجنب الطلاق ولهذا أوصى بحسن معاملة كل من الزوجين للآخر وحفظه في السر والعلن.

وذكر أنه قد ذهب القرآن الكريم إلى أبعد من ذلك بطلب المعاشرة الحسنة بين الزوجين ولو مع الكراهية، حيث أنه قد تنشأ المحبة والمودة من خلال المعاشرة من ناحية وتجنبًا للطلاق من ناحية أخرى.

واستشهد بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» (النساء: 19).

وأكد أنه عندما يكون زواجًا حقيقيًّا سعيدًا، فلا تقوى كل عوامل الفناء على تحطيمه كما أنه يكون قادرًا على تكوين أسرة متكاملة.

المودة والرحمة بين الأزواج دون تدخل أهل الزوجة والزوج

وأضاف أنه من المفترض في العلاقة الزوجية أن تسودها المودة والرحمة والمحبة وحسن المعاشرة.

وتابع أن بعض الزيجات تفتقد الشروط اللازمة لاستمرارها أو يقع أحد الزوجين أو كلاهما في دائرة الضغوط والعواصف التي عادة ما تحدث نتيجة لظروف الحياة اليومية وتواتراتها أو قد يسيء أحدهما إساءة بالغة للآخر، وحينها يصعب استمرار الزواج ويكون الطلاق.

زيادة نسب الطلاق خلال السنوات الأولى من الزواج

ولفت إلى ما توصلت إليه الدراسات التي أجريت على حالات الطلاق بأن معظمها يقع لأزواج لم يبلغوا مرحلة الرشد وبعضها يقع خلال السنوات الأولى من الزواج.

وأشار إلى أن أكبر نسبة بين المستويات الاقتصادية والاجتماعية الدنيا والمستويات التعليمية المنخفضة وبين الذين لا يكون بينهم تكافؤ في هذه المستويات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى