
طالب أستاذ علم اجتماع الجريمة المساعد، وكيل كلية علوم الجريمة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، د. مناور عبيد العنزي، بضرورة إصدار تشريعات قانونية ضد جريمة التنمر الإلكتروني.
وذكر أنه لا بد من معاقبة التنمر السيبراني قانونيًّا، خاصة أن الدول المتطورة أدخلت هذا إلى تشريعاتها منذ عام 2000 في بعض الدول الأوربية، ومنذ 2004 في بعض ولايات أمريكا.
أهمية إصدار تشريعات تواجه التنمر الإلكتروني
وفي كتاب (التنمر الإلكتروني.. ماهيته وخصائصه وأنماطه وسبل الوقاية) للدكتور العنزي، استنكر العنف الذي أصبح أحد الممارسات التي تميز العالم المعاصر، حيث يجتاح العالم موجة من العنف تهدد أمنه وتزعزع استقراره، وتجعل المجتمعات الإنسانية تعايش حالات من الخوف والحيرة.
وأوضح أن أشكال العنف المرتبطة بالمراهقين تُعد أكثر خطورة، لأنها تهدد الشريحة الأهم والتي سوف يتحدد من خلالها ملامح المستقبل.
وأشار إلى أهمية الوقاية الميدانية، التي تتمثل في تنفيذ الأنشطة الوقائية عن طريق إعداد تدابير وبرامج قانونية محترفة، تخصص أساسًا للأطفال والناشئة والشباب وتستهدف طلاب المدارس على الخصوص.
وأكد أهمية الحملات التوعوية للأولياء للقيام بأنشطة وقائية تستهدف نوعية الأولياء والأسر بخطورة التنمر الإلكتروني على الأطفال وأطفال المدارس على الخصوص.
وشدد على أهمية مراقبة استعمال الأطفال للشبكة العنكبوتية، وللوسائل الإلكترونية الأخرى المشابهة، علاوة على تشجيع الأطفال على التكلم والإفصاح عن كل الأمور الغريبة، التي تحدث لهم عند استعمالهم للشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال الأخرى.
دور المجتمع المدني في مواجهة التنمر الإلكتروني
وطالب المؤلف بإسهام المجتمع المدني في مواجهة التنمر الإلكتروني، حيث إنه من الضروري أن تسهم المنظمات الأهلية وجمعيات ومنتديات المجتمع المدني في التصدي لظاهرة التنمر السيبراني، باعتباره أحد الظواهر الاجتماعية السلبية التي تعترض أطفال المجتمع وطلابه، وبذلك فهي تعترض الكيان الاجتماعي بأسره.
وأكد ضرورة تأهيل المدرسين، والقائمين على شؤون المؤسسات التربوية في مجال التنمر الإلكتروني، مع تأهيل المرشدين التربويين في المؤسسات التربوية على الخصوص في مجال التنمر الإلكتروني وكيفية الانتباه له واكتشافه والتعامل معه.
وذكر أن هناك إشارات تكشف تعرض الأطفال للتنمر الإلكتروني، حيث تتمثل في إظهار ميول الابتعاد عن الوالدين، أو أفراد الأسرة أو الأصدقاء وبصورة متكررة.
وتطرق أيضًا إلى الانزعاج بعد استخدام الشبكة العنكبوتية أو أي وسائل إلكترونية أخرى.