المرصد

كتب السموم تغيّب العقول

مفكر عربي: كيف يظل الأموات يشكلون مستقبلنا؟

سنظل ندور في تلك الحلقة المفرغة، ما دُمنا أسرى لتلك الكتب المسمومة التي تم دسها على فكرنا وديننا في الماضي، فامتلأت بالإسرائيليات والأكاذيب.

هذا ما أكد عليه المفكر العربي، علي محمد الشرفاء الحمادي، كاشفًا أن «الفكر المتطرف منتشر في المعاهد الدينية التي يُدرّس فيها كتب السموم التي تغيّب عقول الدارسين وتحولهم إلى وحوش بينما القرآن الكريم يريد لهم أن يكونوا مسالمين ينشرون الرحمة والتسامح والألفة والمحبة والإحسان بين كل الناس»

وأضاف أنه «إذا لم تُدفن كتب التراث التي تنفث السموم في عقول الشباب وتحولهم إلى وحوش مجرمة، سيظل العرب والمسلمون يقاسون من الإرهاب وتقطيع الرقاب».

وأشار إلى أن «قادة الدول الإسلامية يجب أن تتحمل مسئوليتها تجاه وقْف نزيف الدم، وذلك بنزع السموم من كتب التراث وأصحابها الذين ماتوا وما زالوا بأفكارهم يقتلون الأبرياء ويستبيحون الحرمات من قبورهم، فأصبح الأحياء هم الميتون، وأهل القبور يقودون الأحياء للموت والدمار.

وتساءل المفكر العربي، علي محمد الشرفاء الحمادي: كيف يظل الأموات يحكموننا ويشكلون مستقبلنا، أما آن لنا أن نستيقظ ونتبع كتاب الله، حيث يقول سبحانه:

«أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ» (الحديد: 16).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى