أركان الإسلام

كيف تُقرضُ الله؟!

الخطاب الإلهي يكشف فضائل الإنفاق في سبيل الله

الإنفاق في سبيل الله صفة محمودة يحبها الله ورسوله والناس أجمعين، لما لها من فضل عظيم في استقرار المجتمع.

وقد جعل الله المُنفق في سبيل الله في درجة عالية مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك مستقرًا ومصيرًا.

وصور القرآن الكريم المنفق في سبيل الله بالمُقرِض الذي يمنح الله قرضًا حسنًا، فيضاعفه الله له أضعافًا مضاعفة.

وقد أمرنا المولى عز وجل بالإنفاق في سبيله فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ» (البقرة: 254)

 

الإنفاق في سبيل الله يزيل الهم

لقد جاء الخطاب الإلهي واضحًا في تعريف فضل المُنفقين في سبيل الله تعالى.

حيث يقول الله تعالى: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» (البقرة: 262).

كما أمرنا القرآن الكريم بأن يكون الإنفاق من أفضل ما رزقنا الله سبحانه وتعالى.

يقول جل في علاه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ» (البقرة: 267).

وينهانا الخطاب الإلهي عن الإسراف في الإنفاق، كما نهانا عن البُخل والشُّح حيث قال تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا» (الفرقان: 67).

 

القرض الحلال في القرآن الكريم

ويتساءل القرآن الكريم عن أسرار امتناع أصحاب الثروات عن الزكاة والإنفاق في سبيل الله، فيقول سبحانه وتعالى:  

«وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» (الحديد: 10).

ويبين القرآن الكريم فضل هذه الصدقات التي هي بمثابة قرض من العبد لربه سبحانه وتعالى.

حيث يقول جل جلاله: «إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ» (التغابن:17).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى