كيف يقضي ضحايا الإرهاب رمضان في نيوزيلندا؟
مسجد النور بمدينة «كرايست» تحوَّل إلى قبلة للمسلمين في شهر الصيام

يستمر المسلمون في مدينة «كرايست تشريش » بنيوزيلندا هذه المدينة التي شهد مسجد النور بها حادثًا إرهابيًا في مارس الماضي، على ارتياد المساجد ونشر رسالة السلام والتسامح، التي جاء بها الدين الإسلامي.
والتي نراها في قوله تعالى: «ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ » (النحل: 125)
وكان مسجد النور الموجود بهذه المدينة قد شهد حادثًا إرهابيًا أثناء إقامة صلاة الجمعة راح ضحيته حوالي 50 مسلم، ورغم ذلك تقام فيه الصلاة خلال شهر رمضان بشكل طبيعي.
يستمر المسلمون في نشر رسالة السلام والتسامح
أسرة مسلمة فقدت ابنها الشاب إثر هذا الحادث الإرهابي، نرى كيف تقضي شهر رمضان دون ولدها الشاب الذي اعتاد أداء الصلاة وقراءة القرآن حسب رواية أسرته. وأنه كان من الشجاعة أن وقف في وجه القاتل عندما هاجم المصلين في مسجد النور محذرًا إياه من التعدي على بيت الله.
تروي والدة (حسين العمري) أحد الضحايا، أنه حدث تضامن مع الضحايا وأسرهم على كافة المستويات ومن مختلف الأعمار ولم يكن هذا التضامن مقتصرًا على المسلمين فقط، بل شمل الجميع من الشعب النيوزيلندي.
فحملت هذه المواساة نوعًا من التخفيف على أسر الضحايا والمصابين.