
التسامح والتعايش السلمي بين البشر كافة مع اختلاف عقائدهم، رسالة سماوية وضعها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم لضمان العيش في تعاون وسلام.
سعيًّا لذلك، شكَّل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بمساعدة دولة الإمارات لجنة لتحقيق أهداف وثيقة «الأخوة الإنسانية» الموقّعة خلال فبراير الماضي.
الوثيقة وقِّعت من أجل وحدة الجميع والعمل معًا من أجل العيش في أجواء من الثقافة والاحترام المتبادل والعيش المشترك حتى الوصول إلى سلام عالمي.
تعكس الالتزام بالتسامح وتأكيد أن المعتقدات الدينية يمكنها أن تزدهر في أرض تعتنق التنوع الديني وتشجع التعايش السلمي بين الأديان كافة.
اللجنة شُكلت لترسيخ التسامح والعيش المشترك
قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، إنَّ تشكيل اللجنة يأتي لبلورة المبادرات الداعية إلى التسامح والتعاون والعيش المشترك ووضعها موضع التنفيذ.
وأكد دعم دولة الإمارات الجهود والمساعي كافة الهادفة إلى تعزيز السلام ونشر مبادئ الإخاء والتعايش السلمي على مستوى العالم.
تتولى اللجنة مهام وضع إطار عمل للمرحلة المقبلة لضمان تحقيق أهداف الإعلان العالمي للأخوة الإنسانية، والعمل على إعداد الخطط والبرامج والمبادرات اللازمة لتفعيل بنود الوثيقة.
تعقد اللقاءات الدولية مع القادة ورؤساء المنظمات العالمية والشخصيات المعنية لرعاية ودعم ونشر الفكرة التي ولدت من أجلها هذه الوثيقة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.
وكذلك حث السلطات التشريعية على الاهتمام ببنود الوثيقة في التشريعات الوطنية من أجل أن تترسخ لدى الأجيال القادمة قيم الاحترام المتبادل والتعايش كأخوة في الإنسانية.
يجوز للجنة إضافة أعضاء جُدد بالاتفاق بين أعضائها وفقًا لما يحقق أهداف تشكيلها وغايات الوثيقة.
وثيقة الأخوة الإنسانية تُعزز التعايش السلمي
وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية قد زارا دولة الإمارات في الفترة من 3-5 فبراير الماضي ووقعا وثيقة «الأخوة الإنسانية».
يُعد توقيع الوثيقة أحد المحطات المهمة التي جسدت التزام دولة الإمارات بتعزيز حوار الأديان والقيم المشتركة بينها مثل التسامح والتعايش السلمي بين جميع الديانات والعقائد.
تضم اللجنة؛ المطران ميغيل أنجيل أيوسو غيكسوت، أمين سرّ المجلس البابوي للحوار بين الأديان والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر والدكتور يوأنس لحظي جيد، سكرتير البابا فرانسيس.
وضمت أيضًا محمد محمود عبدالسلام، المستشار السابق لشيخ الأزهر ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وياسر حارب المهيري الإعلامي الإماراتي.