مدير «إيسيسكو» يدعو لفرض السلام والتعايش بين البشر
المالك: المنظمات الدولية عليها تفعيل دورها في ظل ما يعانيه العالم

دعا مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، د. سالم بن محمد المالك، المنظمات الدولية بتفعيل دورها في صون آليات السلام والتعايش، في ظل الارتياب الذي يسود العالم والتطلع نحو غد أفضل نستحقه.
وشدد على أن ما يعصف بالبشرية من سلوكيات تنافي حضارة الإنسان وإنسانية الحضارة تفرض تساؤلات حول دور المنظمات الدولية.
أدوات فرض السلام بين البشرية
وأكد المالك أن الثقافة والعلوم والتربية ظلَّت أقوى أدوات الوصول لهذا المبتغى، ولذلك حين تمتد يد الإيسيسكو موثقة العهد مع اليونسكو فإنما تختطان معا دروبا للسلام تتخذ من مبدأ الإنصاف منارة هادية في عالم موار بالتحولات.
وطالب المنظمات الدولية إلى استشراف المستقبل، باعتباره دورًا آخر في عملها لفتح مشارع الغد أمام مستحقيه من الشباب، وشحذ الثقة والطموح في نفوسهم لبناء حياة كريمة، مؤكدا أن تحقيق هذا الهدف السامي يتطلب درجة أعلى من الإنصاف، حيث لن يعم السلام العالم دون أن يسبقه الإنصاف.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها د. المالك خلال الدورة 42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف: كيف لنا ونحن نخبة العالم علما وثقافة وتربية، أن تلتقي أعيننا بعيون الأطفال والأمهات والمسنين وهم يجابهون أقسى آلات القصف والتدمير والإرهاب.. ماذا نحن قائلون اليوم لأشلاء الضحايا في غزة؟ ونحن في كل خطاباتنا نزعم تعلقنا بالسلام.. أي تحضر وأي مدنية نتحدث عنهما، وهما يبرآن من صمتنا إزاء ظلم الإنسان أخاه الإنسان؟
دور المنظمات الدولية في تنفيذ ما تعجز عنه الحكومات
وأكد أنه في مثل هذه الأحوال ينبغي أن تنهض المنظمات الدولية لتقول ما تعجز عنه الحكومات، وأن تأخذ المسؤولية بحقها.
وأوضح يجب أن تحمل مستقبل الإنسانية على كواهلها، لتتقدم واثقين حيث تبقى كرامة الإنسان فيصلا بين من يستحقون الحياة ومن لا تستحقهم الحياة.