مزروعة: قل «تصويب» ولا تقل «تجديد»
العميد السابق لكلية أصول الدين: يجب أن نستخدم مصطلح «تصويب الخطاب الديني» بدلًا من «تجديد الخطاب الديني»

قال د. محمود مزروعة، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أستاذ العقيدة الإسلامية، إن الدعوة الإسلامية وأصحاب العقائد الأخرى في مجتمعاتنا هما الرابح الأول من دعوات تصويب الخطاب الديني، لأنه يضمن علاقات سوية بين المسلمين وغير المسلمين، ويضمن تمتع غير المسلمين بالحرية في ممارسة شعائرهم الدينية، وبناء دور عباداتهم، متحديًا أن يأتي أحد بآية أو حديث نبوي يقلل من أهمية أصحاب الأديان الأخرى، أو يضع قيودًا على بناء دور العبادة وتجديدها .
وفي حوار له مع موقع www.amrkhaled.net، شدد مزروعة على ضرورة تنقية التراث الإسلامي من الأحكام الشاذة، محذرًا في الوقت ذاته من أن الهجوم على الرموز والثوابت الدينية يؤدي إلى تنامي الغلو والتطرف.
وأضاف: “الدين الإسلامى هو أول من وضع أسس قيم الإخاء والمساواة بين بني البشر، باعتبارها أصلاً من أصوله قبل قرون من معرفة الأمم الأخرى به، وساهم في القضاء على الاستعباد والتمييز، وكان بيان النبي صلى الله علي وسلم في حجة الوادع هو من وضع أساس التكامل بين الإسلام والإنسانية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
دلل مزروعة على رعاية الإسلام لهذه المنظومة القيمية بمواقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع الطفل اليهودي، وخادمة المسجد ورفضه لشفاعة الصحابي أسامة بن زيد في سرقة المرأة القرشية، وواقعة الخليفة عمر بن الخطاب مع اليهودي الطاعن في السن، قائلاً إن كل هذه المواقف تشير إلى أن الإسلام كرس قيم المساواة واحترام الآخر ويدحض كل اتهام له بالعنصرية والتمييز ضد غير المسلمين.
وإلى نص الحوار:
*تصدر من وقت لآخر دعوات لتجديد الخطاب الديني، كيف ترى هذه الدعوات وأبرز أوجه الاستفادة منها؟
**الدعوة الإسلامية هي المستفيد الأول من مثل هذه الدعوات، لكني أرفض استخدام وصف “تجديد الخطاب الديني”، لأنه قد يفرز خطابًا أسوأ من سابقه، وأفضل وصف “تصويب الخطاب الديني”، لأنه أدق في مواجهة نزاعات التطرف والغلو التي لا علاقة لها بصحيح الدين من قريب أو بعيد، فالخطاب المتشدد والتطرف سمح للجهّال وأنصاف العلماء بتصدر المشهد، وكرس لفوضى الفتوى التي نعاني منها، وهناك من استغل ذلك لبث الأفكار الهدامة في نفوس العامة، الأمر الذي أضر بشدة بالدعوة الإسلامية، وأفسح المجال لأنصار الدعوات المتطرفة، والغلو الفكري، للزعم بأن الإسلام يواجه حربًا شعواء تتم بضوء أخضر من مؤسسات رسمية، وهو أمر لا يقوم عليه دليل من قريب أو بعيد، وهذه الأجواء تفرض وجود وقفة قوية وهبّة من الجميع لاستئصال هذا الداءـ، وتصويب الخطاب الديني وإعادته لمساره الأصلي والنقي.
*لكن البعض يستخدم مطية الدعوة للتجديد، أو لتصويب الخطاب الديني، لمهاجمة الثوابت والرموز الإسلامية، كأبي هريرة رضي الله عنه والإمام البخاري على سبيل المثال؟
**هذه الدعوات لا تخدم أحدًا ولا تصب في صالح المجتمع المصري بمسلميه ومسيحييها، وتحمل أجندات مشبوهة، وكلنا يعلم أن من يهاجم البخاري لا يقصد شخصه، لكنه يوظّف هذا الهجوم للكيد للسنة النبوية والتشكيك فيها، باعتبار أن الصحابة والتابعين هم كتاب الوحي ومدونو الحديث، والحملة على السنة مقدمة للنيل من القرآن، وهذا باب فتنة كبيرة لها عواقب وخيمة، ويوفر في ذات الوقت ذرائع للمتطرفين، للعزف على نغمة أن الإسلام مستهدف ويواجه مؤامرات، وأن التشدد هو السبيل الوحيد للحفاظ عليه من عبث العابثين، لذا فإن هؤلاء الذين يهاجمون الثوابت يضربون عقيدة الأمة في مقتل، ويفتحون الباب واسعًا أمام انتشار الفتنة”.
أفهم من كلامك أن تصويب الخطاب الديني يصب في صالح الجميع مسلمين وغير مسلمين؟
**تصويب الخطاب الديني يستفيد منه الجميع، مسلم وغير مسلم، فوجود دعاة وسطيين يتحدثون بصحيح الدين هو أمر يصب في صالح غير المسلم، ويجعله يمارسه شعائره في أجواء لا مكان فيها للتطرف والتشدد، مادام هو نفسه يحترم عقائد الآخرين ولا يسيئ لها، ولنا في السنة النبوية القدوة الطيبة؛ فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان أول من طبق مبادئ الأخوة والمساواة بين بني البشر، كان يزور أهل الكتاب، ويتناول الطعام معهم.
*وماذا عن نظرة الإسلام للمرأة؟
النبي هو أول من حض على احترام حقوق المرأة، ويحكى في الأثر أن رسولنا صلى الله عليه وسلم، سأل ذات مرة عن امرأة مسلمة، كانت تقوم بجمع القمامة من المسجد، وحينما لاحظ غيابها أخبره الصحابة رضوان الله عليهم بموتها، فغضب منهم لعدم إبلاغه بخبر وفاتها وعاتبهم بشدة، وذهب بعدها لقبرها، وصلى عليها، بما يقطع برفضه لأي تمييز ضد المرأة، ويوجه رسالة بإكرام الإسلام للمرأة وصيانتها لكرامتها واعترافه بدورها الحيوي في بناء المجتمعات الإسلامية.
*ما تحدثت عنه يقودنا إلى الحديث عن قيمة المساواة التي تعد من أهم القيم التي رسخها الإسلام في نفوس أتباعه، باعتبارها أحد القيم الإنسانية المهمة؟
*كانت قيمة المساواة بين البشر من أهم القيم التي سعى الإسلام لتكريسها بين المسلمين وأصحاب العقائد الأخرى قبل أن تعرفها الأمم الأخرى بقرون طويلة وتسعى لتكريسها في مجتمعاتها، والنص عليها في دساتيرها، قالإسلام كان له قصب السبق في هذا السياق، بإقرار مبدأ المساواة بوصفه من الأصول التي تنهض عليها الأمة الإسلامية وتنهي قرونًا من الظلم والاستعباد والاستعلاء هي السمات السائدة في مسيرة الجماعة الإنسانية حيث انزوت المساواة وسادت العنصرية والطبقية.
*هل يمكن أن تسوق من الأدلة ما يؤيد ما ذهبت إليه فضيلتك؟
** عبّر القرآن الكريم عن التكامل بين الإسلام والإنسانية في قوله تعالى: ”فأقم وجهك للدين حنيفًا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم” الروم: الآية: 30)، والرسول صلى الله عليه وسلم في بيانه الأخير الذي ألقاه في حجة الوداع قال: ”أيها الناس ألا إن ربّكم واحد وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى، وبلغت المساواة أوجها عندما عندما أتاه أسامة بن زيد رضي الله عنهما يشفع في امرأة ذات حسب ونسب من قريش سرقت، قال – عليه الصلاة والسلام – في غضب: أتشفع يا أسامة في حد من حدود الله؟ ثم خطب الناس فقال ”أيّها الناس إنما أهلك من كان قبلكم، أنّهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يديها”.
* السنة النبوية تمتلأ بكثير من النماذج حول تحقيق المساواة بين بني البشر؟
**تروي السيرة النبوية قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الطفل اليهودي الذي تعود النبي على مداعبته والتحدث إليه، فعندما غاب الطفل عنه، سأل عنه عليه صلاة الله عليه وسلم، فعلم أنه أصيب بمرض عضال، فعزم على زيارته في بيته واستأذن أهل البيت، وكان على سابق معرفة بوالده، ودخل ومعه عدد من الصحابة، وخلال الزيارة أدرك الرسول صلي الله عليه وسلم أن حالة الطفل تسوء، وأن استمرار حياته بات أمرًا صعبًا، وهنا خاطب الرسول صلي عليه وسلم الطفل اليهودي، قائلاً: “يا بني انطق بالشهادتين أدفع بها عنك عذاب الآخرة”، وهنا نظر الطفل لوالده، وشكل رد فعلع مفاجأة، حيث أمر بالطاعة قائلاً: “أطع أبا القاسم فعاد الطفل ورمق والده مجددًا، لأن ذكل معناه أن يخرج عن ديانته اليهودية، لكن الوالد كرر نفس القول معه الطفل، قائلاً: أطع أبا القاسم، فنطق الطفل الشهادتين واعتنق الإسلام، والشاهد هنا أن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة والمجادلة بالتي هي أفضل رافد للدعوة الإسلامية، تلين بواسطتها العقول وتنفتح بها القلوب وليس الغلظة والتطرف والتشدد اللذين يعدان سحبًا من رصيد الدعوة الإسلامية.
*مثلت علاقة الرسول صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين نموذجًا يحتذى به في رعاية الإسلام لقيم المساواة بين بني البشر؟
**الرسول صلي الله عليه وسلم كان أول من وقع معاهدة للصلح مع يهود المدينة، ووضع أسس العلاقة معهم، وقد شكل هذا الأمر أولوية لديه متقدمًا على محاولة التقارب مع من لم يسلموا من أهل يثرب أو الإخاء بين المهاجرين والأنصار.
*وهل تتوقف دعوات الإخاء والمساواة فقط عند السنة النبوية.. ألم تكن أيضًا من فعل الخلفاء الراشدين المهديين من بعده؟
**بالطبع.. كانت من فعلهم، فالخليفة الراشد وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان يتبنى هذا النهج طوال خلافته، لدرجة أنه وحين بادره أبو لؤلؤة المجوسي بالخنجر القاتل، التف حوله الصحابه لإنقاذه أو للفتك بقاتله، لم يلتفت لذلك بل واستنهض همم الصحابة ان يستمعوا لوصيته جيدًا، حيث أوصاهم بالمهاجرين من مكة للمدينة ، وأوصاهم بعدها بالأنصار؛ فهؤلاء من وسعت قلوبهم الإسلام وبيوتهم وديارهم المهاجرين، وبعدها أوصاهم عقب صلاة الفجر بأهل الذمة، وقال هؤلاء في ذمة الله ورسوله في تنبيه قوي على ضرورة التعايش بين المسلمين وأهل الذمة وفق مبادئ الإخاء والمساواة والعدل، وهو أمر يدحض كل دعوات التطرف والتشدد في التعامل مع أهل الكتاب والتضييق عليهم.
*يحمل نهج سيدنا عمر في التشريع مواقف عدة كدليل على احترامه لقيمة المساواة بين البشر مسلمين وغير مسلمين؟
*في عهد عمر رضي الله عنه، قدم إليه في المدينة جبلة بن الأيهم آخر ملوك الغساسنة يعلن إسلامه، فوجد من الخليفة الراشد كل ترحيب، وفي أثناء طواف هذا الملك حول الكعبة داس بدوي طرف إزاره فغضب لذلك، وعاجل البدوي بضربة هشمت أنفه، فما كان من هذا البدوي إلا أن توجه إلى عمر شاكيًا، فاستدعى الملك الغساني لمجلسه ودار بينهما حوار: “قال عمر: جاءني هذا الصباح مشهد يبعث في النفس والمرارة بدويٌّ من فزارة، بدماء تتظلَّم بجراح تتكلَّم مقلة غارت وأنف قد تهشم، أصحيح ما ادَّعى هذا الفزاري الجريح؟ قال جبلة: لست ممن ينكر أو يكتم شيئًا، أنا أدبت الفتى، أدركت حقي بيدي.
*مؤكد أن سيدنا عمر غضب بشدة من نهجه، بل وهم بعقابه على ما اقترفته يمينه؟
قال عمر: أى حقٍّ يا ابن أيهم، عند غيري يقهر المستضعف العافي ويظلم، عند غيري جبهة بالإثم بالباطل تلطم نزوات الجاهلية، ورياح العنجهية قد دفناها، أقمنا فوقها صرحًا جديدًا وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيدًا، يا ابن أيهم أرضي الفتى، لابد من إرضائه، ما زال ظفرك عالقًا بدمائه، أو يهشمن الآن أنفك وتنال ما فعلته كفك، قال جبلة: كيف ذاك يا أمير المؤمنين، هو سوقة وأنا صاحب تاج كيف ترضى أن يخر النجم أرضًا، كان وهمًا ما مشى في خلدي، أنني عندك أقوى وأعز، أنا مرتد إذا أكرهتني، فقال عمر: عالم نبنيه، كل صدع فيه بشبا السيف عندك أقوى وأعز، وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى”.
*لعمر بن الخطاب مواقف عدة في التعامل مع أهل الكتاب في إطار قيم المساواة والرفق بالآخر التي رعاها الإسلام؟
**كان عمر يسير في الطريق لمطالعة أوضاع الرعية رأى يهوديًا طاعنًا في السن يسير علي عصاه، ويتكفف الناس، ويطلب منهم ما يسد به رمقه، فتعجب عمر بشدة من هذا الموقف، وخاطب اليهودي قائلاً: ما أوصلك لهذه الحالة؟ فرد عليه، إنها الجزية وضرورة الوفاء بها، وهنا أسقط في يد ابن الخطاب، قائلاً: والله ما أنصفناكم ويقصد المسلمين تجاه أهل الكتاب: “أكلنا شبابكم وأتعبناكم في شيخوختكم”، وبشكل فوري أصدر عمر تعليماته بإسقاط الجزية عن كبار السن من غير المسلمين رفقًا بالمسن، بل وأوقف لليهودي الطاعن راتبًا وهو عمر والجميع يعرف من هو، وتشكل مواقف عمر طعنًا في مواقف أهل التطرف والغلو تجاه أهل العقائد الأخرى، بل إن هذه المواقف تعكس السمو الإنساني للإسلام الذي أفسده المتطرفون بتشددهم، على الرغم من أنه يعد الرافد الأهم للدعوة الإسلامية.
*غير أن ما طرحته فضيلتك لا ينفي أن هناك آراء تطالب بالتشدد مع أصحاب الديانات الأخرى والتضييق عليهم في الطرقات ووضع القيود أمام أداء شعائرهم؟
**بالفعل هناك في كتب التراث والفقه أقوال تسير على هذا النهج، وهي لا تستند إلى القرآن، ولا حديث نبويًا أيًا كانت درجة صحته، ومن أسف أن هناك من شبوا على هذه الأقوال واكتسبوها وعملوا بها، بشكل يفرض على الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف اتخاذ خطوات جادة وواضحة نحو تنقية كتب التراث من هذه الآراء، والعمل على صياغة مناهج تعليمية وشرعية تستند للكتاب والسنة وعمل الصحابة والتابعين، وعدم التقيد بأقوال شاذة مرتبطة بسياق تاريخي معين فرضته اعتقادات بأن ممارسة أهل الكتاب لشعائرهم يضر بدين الإسلام ويؤثر بالسلب على مسيرة الدعوة.
وهل يتوقف الجهد في مواجهة التطرف ونزعات الغلو عند تفعيل دور المؤسسة الدينية الرسمية؟
**لا يقتصر الأمر عليها بالطبع، لكن هناك ضرورة بوقف الهجوم في وسائل الإعلام من الهجوم على الرموز الإسلامية وتنقية التراث الاسلامي من الهجوم على أصحاب الاديان السماوية، فليس هناك في القرآن والسنة وتراث الصحابة والتابعين من يهاجم أتباع الديانات الأخرى، أو يضع قيودًا على ممارسة شعائرهم أو يمنعهم من بناء دور عباداتهم، بل على العكس تمامًا فواجب المسلم الشرعي هو الدفاع عن الكنائس والمعابد حال تعرضها لأي هجوم وليس التحريض على هدمها ووضع العراقيل أمام ترميمها استنادًا لاجتهادات خاطئة، بل وإتاحة الفرصة لأتباع تلك الديانات في أداء شعائرهم بمنتهى الاطمئنان باعتبارها من تعاليم الإسلام النقية التي لم تلوثها الشوائب واجتهادات فقهاء ارتبطوا بسياق تاريخي متوتر سادت فيها نزعات عدم الثقة وغياب الاطمئنان بين معتنقي الديانات السماوية الثلاث.. في حين إن تمتع غير المسلمين في المجتمعات غير المسلمة بالحريات في ممارسة شعائرهم تصب في صالح الدعوة الإسلامية، وتشكل رافدًا لاعتناق غير المسلمين للإسلام فيما يسهم المتطرفون ومن يتبنون دعوات العنف والإرهاب في تنفير غير المسلمين من الدين الحنيف.
*تصاعدت الدعوات خلال الفترة الأخيرة إلى ما يطلق عليها “العلمانية المتطرفة” التي تتجاوز تهميش الدين في الحياة إلى تنامي نزعات الإلحاد وإنكار وجود الله؟
**هذه الدعوات جريمة في حق الأديان السماوية الثلاث وأتباعها، وهي التي تزكي العنف والتطرف وتوفر بيئة خصبة لنزعات التشدد، بشكل يستوجب إلزام وسائل الإعلام بعدم التحول لمنابر لأصحابها، فحصار هذه الدعوات وعدم توفير غطاء إعلامي لها، وتصدي المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية بالرد عليها بالفكر يقضي عليها في مهدها، ويجفف منابع التطرف ويحرم أصحاب نظريات الغلو من غطاء ديني لنهجهم الفكري الضال.