مساجد شوَهت صورة الإسلام
الجماعات المُتطرفة تقوم ببناء مساجد خاصة لترويج أفكارها المسمومة

مساجد ضِرار لفظ قرآني تحدث الله عنه في سورة التوبة ليفضح أعداء الإسلام والمارقين عن منهج النبي (صلي الله عليه وسلم).
مساجد ضِرار هي المساجد التي بُنيَت على أُسس ومصالِح أيديولوجية تعلو وتسمو عند أصحابها فوق المصلحة العُليا للإسلام.
فمنذُ السنوات الأولى من فجر الإسلام ظهَر المُنافقون والمارِقون عن شرع الله وابتدعوا منهجاً جديداً يُخالف منهج الإسلام وقاموا ببناء أول مسجد في المدينة ليستَتِروا فيه، ويُروجوا من خِلاله مناهجهم وأفكارهم المُنحرفة عن صَحيح الإسلام.
القرآن الكريم فضَح هؤلاء المارقين عن الإسلام الصحيح في سورة التوبة حيث يقول تعالى: «وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ»( التوبة:107-108)
والمُتأمِل في هذه الآيات الكريمة يجدها تتحدث صراحةً عن فئة من المُسلمين إتخذوا لأنفسهم مسجداً مُنفرداً غير مسجد الرسول، وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه: «مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ».
ثم يفضح الله سبحانه وتعالى كذبِهم وضلالِهم فيقول تعالى «وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ».
القرآن الكريم يُحرم على المُسلمين الصلاة في مساجد الجماعات المارقة عن حدود الدين
ثم يأتي أمر النهي والتحريم وعدم جواز الصلاة في هذه الأنواع من المساجد لأنها تُفرق بين المسلمين وتُلوث أفكارهم بما يُخالف صحيح الدين فيقول الله تعالى: «لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا».
ثم يتحدث القرآن الكريم عن النَوع الآخر من المساجد التي تسير على هَدى الله ورسوله فيقول تعالى: «لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ»
ومن خلال الآية السابقة ذهب العُلماء إلى تحريم الصلاة في المساجد الأيديولوجية التي بُنيَت على أُسس تُخالِف المنهج الصحيح للدين الإسلامي الحَنيف.