مفكر يكشف سبب الاعتداء على المسلمين
شعبان: علينا تقديم الإسلام بصورة صحيحة وإنسانية وعقلانية

كشف المفكر أحمد شعبان، رئيس جمعية الرواق الجديد، أن المسلمين هم سبب انتشار العداء ضدهم وضد الدين في بعض دول العالم.
وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»: إذا كنا نقدم الإسلام بصورة صحيحة وإنسانية وعقلانية، فلن يجرؤ أحد أن يسهين بكتاب الله كما نرى على مستوى أحداث عديدة.
الجماعات التكفيرية وانتشار الإسلاموفوبيا
وأشار «شعبان» إلى أن الإشكالية تكمن في وجود جماعات تكفيرية وإرهابية تعمل ضد الإنسانية وهي التي تسببت في ظهور الإسلاموفوبيا.
ولفت إلى أن مواطني الغرب لديهم تخوفات من الإسلام، رُغم أن الإسلام دين حق وسماحة وعدل، شريطة فهمه بطريقة صحيحة.
وأضاف: حتى اليوم البعض لا يعرف السبب الأساسي الذي لولاه لم ينزل الله القرآن الكريم.
ويكمن ذلك في قول الله سبحانه وتعالى: (وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (النحل: 64).
وأوضح أنه بدلًا من تقديم بيان الاختلافات، وقع المسلمون في الاختلاف والفرقة، رغم أن القرآن يحذر تحذيرًا شديد اللهجة من الفرقة.
قال تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ) (آل عمران: 150- 106).
وتساءل: أين أئمة المسلمين من هذا النص الكريم.. هل يتعامون عنه بالكلية ويتركوا الناس في حالة ضلال وكفر كما نص القرآن الكريم؟ رغم أن الدين رحمة.
قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (الأنبياء: 107).
سبب انتشار العداء ضد المسلمين.. ثورة دينية على الأفكار الموروثة
وتابع: الرحمة هي أساس بيان ما اختلف فيه.. ويجب أن ننتبه ونعمل بدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بأنه طالب أكثر من مرة وبإلحاح شديد جدًا، بأن نعي تديننا وأن نصلح الفكر الديني وثورة دينية على الأفكار الموروثة التي أدت بنا إلى المهالك.