مقترح يحمي الفقراء من الأزمات الاقتصادية
د. الإدريسي: الفئات المحتاجة تحتاج إلى برامج تدريبية تؤهلهم لأن يكونوا منتجين

اقترح أستاذ الاقتصاد المساعد بالأكاديمية العربية للنقل البحري، د. علي الإدريسي، تقديم برامج تدريبية للفئات المحتاجة في المجتمعات، لتأهيلها أن تكون منتجة بدلًا من الاعتماد على المعونات فقط.
وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»، إنه يمكن التحرك وفق برامج يمكنها بشكل كبير أن تجعل الطبقات الفقيرة منتجة وليست منتظرة للمساعدات المالية التي تُقدم لها من قبل الجمعيات أو الأغنياء أو الدولة.
برامج تدريبية للفئات المحتاجة.. تحويل الفقراء إلى كيانات إنتاجية
وأضاف أنه يمكن تقديم البرامج التدريبية التي تصنع من الفقراء كيانات إنتاجية واقتصادية، يمكنها أن تنفق على نفسها وتحسن من مستويات دخلها المادي.
وأشار إلى أنها مسؤولية مهمة جدًا تقع على عاتق الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ومسؤولية مجتمعية لرجال الأعمال والشركات أن تتحرك في هذا الاتجاه.
ولفت إلى أن فكرة تقديم المساعدات المالية أو السلعية فقط ليس الحل الأمثل، بل يجب التحرك بالتوازي على برامج تأهيلية حسب الفئات العمرية والإقليمية التي يعيشون فيها والبيئة المحيطة والموارد المتاحة وغيرها من المتغيرات.
مواجهة الأزمات الاقتصادية
وأوضح أستاذ الاقتصاد أن ذلك يُمكِّن الطبقات الفقيرة مواجهة الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم في الوقت الحالي.
وأكد أن تقديم المعونات حل مؤقت وليس حلًا نموذجيًّا يمكن به مواجهة كل الأزمات، لأنه مع الوقت ستقل قيمة ومفعول المساعدات في ظل التضخم.
وشدد على أهمية أن تكون برامج الحماية الاجتماعية فاعلة، وتستهدف المستحقين حتى يتم في النهاية التقليل من حدة الغلاء والتضخم المستمر على الطبقات الفقيرة.