
الفكر المتطرف هو الأساس لخروج التنظيمات الإرهابية ذات العقلية المنحرفة ومن ينتمون لها هم خوارج العصر
وفي بحث بعنوان (أصول الفكر المتطرف لدى خوارج العصر: (الإخوان – تنظيم القاعدة – الدواعش) نموذجاً..(دراسة تحليلية نقدية)، نال به الباحث مصطفى حسن أحمد ، درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة،أوضح فيه أن التنظيمات الإرهابية هم الخوارج..
التنظيمات الإرهابية خوارج العصر
وأشار إلى أن هذا الوصف ليس جديداً، فهناك علماء كبار وصفوا جماعة الإخوان والجماعات المماثلة بأنهم خوارج العصر في الأربعينات من القرن الماضي، مثل الشيخ أحمد شاكر، وهذا الوصف المنطبق له وقع نفسي مؤثر على جماعات التطرف، فقد جاء فى العدد الحادى والأربعين من جريدة (النبأ) التي يصدرها تنظيم داعش الإرهابي أن أبومصعب البرناوي (زعيم داعش في غرب أفريقيا والمتحدث باسم بوكو حرام في نيجيريا) قال: «إن شبهة أننا من الخوارج هي أكبر شبهة تواجه التنظيم».
أوضح الباحث أن مصطلح الخوارج لم يكن مقصوراً على الذين خرجوا على الصحابة في أول الإسلام؛ بل هو معنى متجدد، وأن تخصيص النبي -صلى الله عليه وسلم- بذكر الفئة التي خرجت في زمن الإمام على بن أبي طالب: إنما كان لمعانٍ تدل على بداية ظهور هذا الطوفان، وكذلك حاجة المخاطبين آنذاك إلى تعيينه وبيانه، وليس لأن هذه الفئة الباغية اختصت بهذا العصر، وإلَّا فقد أخبر النبي الكريم أنهم سيخرجون إلى زمن الدجال، مما يؤكد أن الخوارج ليست مرحلة تاريخية ومضت، بل هي عقلية منحرفة مُتجدِّدة.
نتائج البحث
وقد انتهى الباحث إلى نتائج عدة، منها:
1- أن فكر هذه التنظيمات يمثل خطراً ليس في مصر وحدها، بل في آسيا وأوروبا والساحل الأفريقي، وخليج غينيا والعالم كله.
2- أن جماعة الإخوان هي البذرة التي نبتت منها التنظيمات الجهادية المختلفة.
3- أن هذه التنظيمات اتَّخذت الدعوة سبيلاً لتحقيق أهدافها الأيديولوجية والسياسية، وأنها عملت على تكوين المؤسسات والجيوش والمرجعيات الموازية.
4- أنها أنشأت تنظيمات سرية مسلحة، وخلطت بين الحق السياسي والحق الشرعي، وبين استخدام الدين وخدمة الدين، وبين الأمة والتنظيم، وبين شمولية الإسلام وشمولية التنظيمات.
5- أن آراء العلماء تضافرت عبر العقود الماضية على الرفض المطلق لها.