موجه القرآن: آيات الكتاب بينت ما يحدث الآن
د. الأشوح: علينا التمسك بما أنزل الله تعالى وتطبيقه في حياتنا

طالب موجِّه القرآن الكريم، د. محمد الأشوح، المسلمين في هذه الآونة الوقوف من القرآن الكريم موقف المتأمل وتطبيقه منهجًا في حياتهم وأن يتمسكوا به وبمنهاجه.
وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»، إن اتباع ذلك يجعلهم من الذين قال الله فيهم: «وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَª» (الصافات: 171- 173).
وأضاف: ونحن في هذه الآونة تعيش الأمة أحداثًا شدادًا ألمّت بها وخاصة بأهل غزة، حيث نجد أن القرآن الكريم سبق هذه الأحداث بالبيان والإيضاح والتفصيل.
موقف المتأمل من القرآن الكريم
وتابع: ويحتاج من كل مؤمن بالقرآن أنه كتاب هداية ودليل وبرهان أن ينظر في آيات معينة محددة أنزلها الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء.
قال تعالى: «وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا» (الإسراء: 4- 6).
وأشار إلى أن معنى هذه الآيات شرحًا مبسطًا موجزًا أن الله قد حكم أن اليهود سوف يفسدون في الأرض مرتين.
وقال تعالى: «إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا» (الإسراء: 7).
ولفت إلى أن الآيات تعني أن اليهود إذا احترموا عطاء الله سبحانه وتعالى هذه القوة التي أمدهم بها، كان هذا خيرًا لهم ولأنفسهم وإن أساءوا فلها.
نتائج الإفساد في الأرض
وأوضح د. الأشوح أنه إذا جاء وعد الإفساد الثاني بعث الله عبادًا أولي بأس وهم جنود الله الذين لا يخذلون أبدًا سيدخلون ديار اليهود ويخربونها بظلمهم وإفسادهم، لأن الله تعالى قال عنهم: «.. يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ» (الحشر: 2).