نور على نور

نحن من نشوّه صورة الإسلام

إنَّنا نجني ثمار التحالف مع مَنْ حذرنا الله منهم

المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي
Latest posts by المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي (see all)

مَنْ صاحب المصلحة لتشويه صورة الإسلام، وإستخدام بعض المسلمين في عمليات إرهابية؟!

ومَنْ يتحكم فى الإعلام العالمي ومَنْ يخلق حالة (الفوبيا) ضد الإسلام؟

يُجيبُك الله بقوله: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..) (المائدة : 82)

تلك هي الحقيقة..

من المسؤول عن تشويه صورة الإسلام؟

قاموا بخلْق الروايات ونشروا الإسرائيليات وصنعوا دينًا موازيًا لرسالة الإسلام، دينًا يُحرِض على الفتنة والقتْل وساهم معهم بعض الدول العربية، وبعض المسلمين، ليؤكدوا للعالم ما تُريد توصيله للناس، ليتعاطف معهم ويساعدونهم ضد المسلمين

وحين يرون المسلمين، يقتلون المسلمين بالطائرات وكافّة أنواع أسلحة الدمار يرون كيف تموت الأطفال، يرون كيف يُساق الناس إلى حَتْفِهم كالأنعام، يرون الجوع والفقر والمرض وما سبَّبه الأشِقَّاء لهم من حياة البؤس والتدمير.

فيروس يفتك بالمجتمعات

الصورة المُشوّهة عن الإسلام، كأنَّه فيروس فتَّاك قد يفتِك بالمجتمعات، لا تنسَ إنَّنا نجنِي على أنفسنا بالتعاون مع أعداء الإسلام والتحالُف مع مَنْ حذرنا الله منهم في الآية السابقة أعلاه. فلنعقِد النظر ونُفتش في تعاملنا مع بعضنا، ونقف جميعًا أمام الله بكل تجرُد لرفْع ما وقع من ظُلمٍ على رسالة الإسلام، التي تدعو للرحمة والعدْل والسلام والحُرية، وعَدَم قتْل النفْس البريئة، وعَدَم الإعتداء على الناس والإحسان للناس أجمعين، والتعاون على البِر والتقوى وليس على الآثم والعدوان.

كيف حولوا رسالة المحبة والسلام إلى رسالة تكفير وقتْل وموت؟

مَنْ هو يا ترى؟ سيقول للمسلمين قِفوا بُرهة نتدبر أمرنا ونتعرف على أسباب تفرقنا وقتالنا، لماذا كل ذلك العدوان على ديننا؟

لأنَّ منَّا مَنْ خان الله ورسوله وقَبِلَ بالظُلم والطُغيان ونسيَ أنَّ الله هو وحده يُعز مَنْ يشاء ويُذل مَنْ يشاء، ألا مِنْ صَحوة تُوقِظُ العقول؟ أم سنبقى كالعُجول يُضحَّى بالآلاف منَّا في الأعياد؟

أين أصوات المؤمنين؟

أين أصوات أهل الحق، الذين يرفعون راية السلام، لدين الإسلام؟

يلتقى أهل الباطل في عمل مشترك ويتقاتل أهل الحق دون سبب وهدف، إنها قضية أُمة!!

إمَّا أنْ تبقى وتعيش لترفع راية السلام الحقيقي وليس الدعائي، وتقود رَكْبَ الحضارة برسالة الإسلام، التي تجمع الناس على التعاون والتآلُف، وإمَّا أنْ تندثِر وتبقى مُستَعبَدة تُسرَق ثرواتها وتُستبَاح أوطانها وتُقطَّع أوصالها وأهلها مشغولون بقتال بعضهم ومعزولون عن حركة الحياة وحركة التطور وسلامٌ على أمةٍ تاهت وضاعت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى