المرصد

نهنئكم بالعام الهجري الجديد

«رسالة السلام» تدعو المسلمين لهجر الفُرْقة والتمسك بوحدة كتاب الله

يهل على الأمة الإسلامية اليوم، عامٌ هجريٌ جديد، يذكّرنا بواحدة من أهم اللحظات الفارقة في تاريخ أمتنا.

ومؤسسة «رسالة السلام» للتنوير والأبحاث، إذ تهنيء المسلمين في جميع أنحاء العالم بتلك المناسبة المباركة.

فإنها تتمنى أن يعم السلام شتى بقاع الأرض، ويُظل بجناحيه البشرية جمعاء بلا تمييز أو استثناء.

وتؤكد على أن الهجرة النبوية التي نحتفل بذكراها اليوم، إنما قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، بحثًا عن السلام والأمان اللذين افتقدهما في مكة المكرمة.

ولذا كان أول ما بادر إليه نبي الله محمد بن عبد الله في المدينة المنورة أن جعلها واحة للسلام والأمان، عندما آخى بين المهاجرين والأنصار، وصالح بين الأوس والخزرج، وتعاهد مع اليهود والمسيحيين من سكان يثرب وضواحيها.

وتدعو مؤسسة «رسالة السلام» جموع المسلمين في ذكرى الهجرة النبوية والعام الهجري الجديد، إلى أن يهاجروا هم أيضًا، اقتداءً بما فعله الرسول الكريم، مصداقًا لقوله تعالى:

«لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً» (الأحزاب:21).

وليست الدعوة هنا بالهجرة هي انتقالهم من مكانٍ لمكانٍ آخر، بل أن يهاجروا إلى كتاب الله ويتمسكوا به، ويهجروا ما دونه من الأقوال المنسوبة زورًا إلى رسول الله، محمد صلى الله عليه وسلم، مصداقًا لقوله تعالى: «إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ» (الصافات:99).

كما تدعو «رسالة السلام» أبناء الأمة للاقتداء بالنبي الكريم في أول ما قام به في المدينة المنورة، فيرفعون شعار الأخوّة فيما بينهم، يهاجرون للوحدة ويهجرون الفُرقة والمذهبية، التي شتت وحدتنا وجعلتنا مطمع للدول الاستعمارية ومؤامراتهم وعملائهم.

فضلًا عن نشر القيم السامية التي حرص رسول الله على بثها في مقره الجديد (يثرب)، ومن بينها الأخوّة والتسامح والإنسانية، وعدم البدء بالخصومة، والصلح بين المتخاصمين، وطاعة أوامر الله في السراء والضراء، والعمل الدؤوب لبناء الوطن.

قال تعالى: «وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ» (الأنفال:74).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى