TV

هذه هي أركان الإسلام الصحيحة

موجِّه القرآن بالأزهر: ديننا أعظم من التديُّن الظاهري

شهدت الأعوام الماضية إصرارًا غريبًا على اختزال أركان الإسلام في بعض العبادات اقتصروها على خمس فقط، وهو ما نتج عنه ظهور تديُّن ظاهري ضرب المجتمعات العربية.

أدى ذلك إلى إحداث حالة ازدواجية في الثقافة الإسلامية والدينية لدى البعض فيؤدون الشعائر والعبادات ويرتكبون المعاصي والآثام.

قال الدكتور محمد الأشوح، موجِّه القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، إنَّ كثيرًا من الناس يظنون أنَّ الإسلام اقتصر على الأركان الخمسة فقط.

وأضاف أن الإسلام أوسع من هذه الدائرة، كونه منهج من الله يشمل حركة الإنسان في الأرض منذ ميلاده حتى لقاء ربه سبحانه وتعالى.

وأوضح أنَّ الإنسان من الممكن أن يكون محافظًا على الصلاة والزكاة والصوم والحج ومع ذلك يرتكب آثامًا ينال بها غضب الله.

قال الله تعالى: «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ» (البقرة: 279).

وقال الله تعالى عن الذين يريدون أن تشيع الفاحشة «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» (النور: 19).

وقال تعالى  عن الذين يؤذون الناس بغير حق :«وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا» (الأحزاب: 58).

وبيَّن الله ثمرة الصلاة حينما قال تعالى:«اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ» (العنكبوت: 45).

وقال تعالى «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» (النحل: 90)

أركان الإسلام لا تقتصر على خمسة فقط

وأكد “الأشوح” أنَّ الإسلام لا يقتصر على ما يُسمى بالأركان الخمسة فقط إنما هناك من يحافظ عليها وبعد ذلك يخوض في أعراض الناس أو يأكل الميراث أو غيرها من الفواحش.

وأشار إلى أن الله بيَّن أنَّ الظلم من الأشياء التي تستوجب عذابه، فقال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» (المائدة: 51).

الإسلام فيه صلة رحم وحسن جوار وحسن خُلق وأدب وعمل، كما ذكر، إذ قدَّم الله سبحانه وتعالى العمل على الصلاة والزكاة في القرآن الكريم.

قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» (البقرة: 277).

وأشار إلى أنه قد جاء العمل بعد الركن الأول وهو الإيمان بالله وقبل الصلاة والزكاة لذلك لا يجب الاقتصار على أركان الإسلام الخمسة فقط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى