الخطاب الإلهى

کيف نصبح خير أمة؟

القرآن یأمر المسلمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنکر

وجَّه القرآن الكريم بضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لما فيه من خير وفلاح في الدنيا والآخرة والاستقرار للناس كافة.

وتعددت آيات القرآن الكريم التي دعت إلى ذلك، وكثير من الأمم تعرضت للهلاك لتركها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

قال تعالى: «وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» (آل عمران:104).

 هذه الأمة التي فضلها الله سبحانه على الناس بتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن لم يحققهما خرج من هذا الوصف العظيم.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفرقان

قال سبحانه: «كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ» (آل عمران: 110).

وقال الله تعالى: «لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ» (آل عمران: 113 – 114).

الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ينجو من الفتنة حينما يقع الناس فيها، لِما في قلبه من الصلاح وإنكار المنكر.

ويُعد ذلك من أعظم أسباب النجاة من عذاب الدنيا والآخرة وتركهما من أعظم أسباب الهلاك والعقوبات في الدارين.

ويُعتبر من أهم وأفضل الأفعال، التوجيه إلى الخير والتواصي بالحق والصبر عليه، والتحذير مما يخالفه ويغضب الله عز وجل ويباعد من رحمته.

السبيل لصلاح حال المسلمين

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له فضلٌ عظيم في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب وبتحقيقه والقيام به تصلح الأمة ويكثر فيها الخير ويضمحل الشر ويقل المنكر.

بإضاعته تكون العواقب الوخيمة والكوارث العظيمة والشرور الكثيرة، وتتفرق الأمة وتقسو القلوب أو تموت وتظهر الرذائل وتنتشر، ويظهر صوت الباطل.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مهام وأعمال الرسل عليهم السلام، فقال تعالى: «وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ» (النحل: 36).

ويُعتبر من صفات المؤمنين، حيث قال تعالى: «التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ» (التوبة: 112).

ويأتي ذلك على عكس صفات المنافقين والفاسقين، فقال سبحانه: «الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» (التوبة: 67).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى