الأسرة والمجتمع

«عقد النكاح».. مشروع قانون جديد أمام البرلمان

نائب برلماني: الطلاق الشفهي يؤدي للتفكك الأسري وتشرد الأطفال

يعتزم عضو لجنة حقوق الإنسان والأمن القومي بمجلس النواب المصري، النائب أحمد يوسف عبدالدايم، تقديم مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية يتضمن مقترحًا جديدًا لعقد النكاح.

وأكد «عبدالدايم» أن مشروع القانون الجديد يتضمن مجموعة من البنود الحاكمة والمُلزمة للزوجين بما يضمن استقرار الأسرة، ويحفظ حقوق الزوجة والأولاد في حالة الطلاق أو الخلع.

أوضح إنَّ الالتزامات الجديدة، ستكون إضافة إلى ما يتضمنه قانون الأحوال الشخصية ولجان التسوية في محاكم الأسرة الموجودة حاليًّا.

وأضاف أنَّ تلك الالتزامات، ستُحتم على الزوجين التفكير مرارًا في قرار الطلاق والعودة إلى رشدهما لأنَّ الأسرة والأبناء هم من يتشردون ويقع عليهم الضرر.

الطلاق الشفوي يتعارض مع الخطاب الإلهي

وأكَّد النائب “عبدالدايم” أنَّه يعتزم التقدم بمشروع القانون للحفاظ على حياة الأسرة، وللقضاء على ظاهرة الطلاق الشفوي وما ينتج عنها من تفكك أسري وانتشار أطفال الشوارع.

وأشار إلى أن العقد الجديد يلزم الزوج بالطلاق الرسمي إذا ما رغب في هجر زوجته، أو طلاقها لضمان كافة حقوقها، وعدم تشرد الأطفال بعد ذلك.

وأكد أن العقد الجديد يتوافق تماماً مع ما جاء به القرآن الكريم، فيما يخص حقوق المرأة وخاصة في المهر والصداق وعقد النكاح حيث قال تعالي: «وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ».- البقرة: 237

الطلاق يهدد أمن المجتمع ويصدر الأزمات 

وقد توافقت دعوة النائب المصري “عبدالدايم” مع ما توصل إليه المفكر والباحث العربي على محمد الشرفاء الحمادي في كتابه «الطلاق يُهدد أمن المجتمعات» الذي طالب بتضمين عقد النكاح مجموعة من البنود الحاكمة للحياة الزوجية من أهمها:

أولًا: اِتفاق الطرفان على أن يَعْقِد الطرف الأول عقد النِكَاح على الطرف الثاني غايته إنشاء رابطة للحياة المشتركة، وبناء أسرة أساسها حياة كريمة بالمودة والرحمة والتربية السليمة للأبناء على الخلق والفضيلة والإيمان بالله ورسوله، والإخلاص والولاء للوطن.

ثانيًا: يلتزم الطرف الأول بتوفير السكن الملائم وجميع المتطلبات اللازمة للمعيشة وتحمل الالتزامات المالية، من حيث تأمين لوازم السكن، وتوفير متطلبات الإعاشة لهما.

وأوضح الكاتب الكبير علي الشرفاء أنَّ ذلك يأتي تمشيًا مع قول الله سبحانه: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ».

وأشار إلى أنَّ القوامة تعني تكليف إلهي للرجل لتحمل مسؤولية الأسرة، والقيام بواجباتها ومتطلباتها المعيشية كافة، والصرف عليها من ماله لتأمين حياة كريمة لزوجه وأولاده.

ثالثًا: يلتزم الطرف الأول بالإنفاق على الأبناء وتوفير ما يحتاجونه من ملبس وإعاشة ورعاية طبية للمحافظة على بناء أسرة يسودها المودة والرحمة.

رابعًا: يلتزم كل طرف باِحترام الآخر، وعدم إساءة أحدهما للإضرار بكل أنواع الإساءة، سواءً كان بالقهر أو النهر أو التهديد أو الضرب والتجريح لأسرة كل منهما بكل أنواع الإهانة أو السباب، تفاديًا لتأثير تلك الأحول على الأطفال وما تسببه من عُقَدٍ نفسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى